ما هي أسباب ظهور حب الشباب

يمر الإنسان خلال حياته بأربعة مراحل ، الطفولة، والمراهقة، والشباب ، والشيخوخة . تبدء مرحلة الطفولة بعد ولادته وتستمر حتى عمر البلوغ ، وتكون مرحلة المراهقة التي تليها مختلطة بين الطفولة والشباب ، وتتسم هذه المرحلة الثانية بالزخم الشديد ، تبدء مع بدايات التحولات البيولوجية التي تحدث في جسد الإنسان ، الأنثى والذكر على حد سواء ، تتمثل هذه التغييرات بتغير نوع الهرمونات او اختلاف نسبتها في الجسد ليتابع الجسد تطوره ونموه بشكل طبيعي ، فتكون عند الأنثى ببداية تفعيل عمل المبايض وافراز البويضات لتحدث الدورة الشهرية مرة كل شهر ، وتبدء عند الذكر عبر عملية الاحتلام وهي مرحلة بدء عمل البروستاتا وخروج السائل المنوي الزائد من الجسد . ترافق هذه المرحلة تغيرات عند الذكر والأنثى على مستوى الجسد ، فمثلا عند الأنثى يبدء الشعر بالظهور على ساقيها ويديها أو يكون موجودا ولكنه يصبح أكثر كثافة، بينما يرق صوتها ليصبح أكثر حدة وفي مرحلة بين الصوت الطفولي والشبابي ، ويبدء صدرها بالنفور تدريجياً، ومن الممكن أن يظهر على بشرتها بعض البثور بسبب التغير الهرمموني الحاصل في جسدها ، وتسمى هذه البثور بحب الشباب . بينما تظهر لدى الذكر علامات مثل ظهور الشعر على وجهه في منطقة الذقن وأعلى الفم ، ويصبح الشعر أكثر كثافةً على أطرافه ، ويخشوشن صوته ويصبح في مرحلة بين الصوت الطفولي والشبابي ، بالإضافة لظهور البثور على جسده . في حال ظهور البثور وهي مشكلة شائعة جدا في أوساط المراهقين يكون علاج هذه البثور عبر العناية بنضافة الجسد والبشرة وتجفيفه بعد عملية التظيف ، ويمكن أن يتم غسول البشرة بأنواع صابون خاصة للعناية بالبشرة أثناء فترة المراهقة . وفي حال تفشي الحالة يفضل مراجعة طبيب جلدية كي لا تترك هذه البثور علامات بعد سن المراهقة . تبدء مرحلة الشباب وهي المرحلة الثالثة من نمو الإنسان في نهاية المراهقة ، وفي بدايات هذه المرحلة تبقى بعض آثار المراهقة عالقة تزول بشكل بطيء تدريجي ، كأن لا تثبت الصفات الشخصية مثلا إلا عند تعدي الثانية والعشرون على الرغم من انتهاء تقلب الشخصية على نمط المراهقة عند سن الثامنة عشر ، وكأن يبقى بعض حب الشباب أو آثاره على البشرة ويزول تدريجيا كل ما تقدم الإنسان بالعمر . في مرحلة الشباب يصبح الإنسان أكثر نضوجا وقدرة على التعامل مع الحياة ، رغم الطيش في السلوكيات الذي يصاحب هذه المرحلة ، ليمضي بخطاه ويعيش حياته حتى سن الشيخوخة التي يصبح فيها أكثر هدوئاً وثباتاً وحكمةً .